أحمد فياض المدير العام
تاريخ التسجيل : 22/07/2008 المشاركات : 183 نقاط : 60428 السٌّمعَة : 0 الدولة : العمر : 38
| موضوع: لُصُوص مِن أرض المَوْت!! 2009-12-09, 00:10 | |
| قال الضَمِير المُتَكَلِّم -رَحِمَه الله-: رغم أن جـدّة تحاول لملمة جِراحها، والبحث عن أبنائها المفقودين تحت الأنقاض، إلاَّ أن هناك لُصُوصًا يتاجرون حتّى في معاناتها دون حسيب، من أرض الموت إليكم هذه المَشَاهد التي نقلتها وسائل الإعلام، وما خفي أعظم: * ( مستندات الإيواء والتّسكين في الشقق) الوصول لها معجزة (زِحَام شديد، فوضى، سوق سوداء)، سبحانك ربي هؤلاء المساكين بحاجة للوقوف معهم ومواساتهم، وجهات بروتينها تُصِرّ على إذلالهم، بل والمتاجرة بهم. (أين الضمائر)؟! * أصحاب الشقق المفروشة كان المتوقع منهم أن يفتحوها للمنكوبين مجانًا، ولكن مع أنهم سيقبضون الثمن إلاّ أنهم يتعاملون مع الناس بجفاء وبرود دون مراعاة لأوضاعهم النفسية! * أصحاب الرافعات والناقلات دون رقيب رفعوا الأسعار حتى وصلت لأكثر من (1500 ريال) للسيارة الواحدة. (وعَاَشت الوطنية). * أصحاب وُرَش تصليح المركبات هم أيضًا أخذوا نصيبهم، ورفعوا أسعارهم لأرقام فلكية! * وفي الطريق لا تنسوا المطاعم ومحلات الأثاث وغيرها، فالكل يريد اقتسام الكعكة، ولو كانت معجونة بدماء ودموع الأبرياء. وهنا لا تسألوا عن الرقابة والجهات ذات العلاقة، فمسؤولوها مشغولون جدًّا بصُنع تبريرات الكارثة وتوزيعها على مختلف القنوات. (ماذا سيقولون للجنة تقصي الحقائق)؟ وما يُقَدم العزاء أن المسؤولين عن الكارثة سرقوا المال العام في مشاريع وهمية منذ سنوات، فلا لوم على بعض التجار في استغلال الأزمات، فَمَن حكم في ماله ما ظلم، ومَن له حيلة فَليحتل، ولكن الأهم: جدّة تعيش في أزمة، فأين ما يعرف في الدول المتقدمة بـ (إدارة الأزمات) التي تستطيع التعامل والتكيف مع أصعب الظروف؟! لا جواب؛ فكل ما نشاهده اجتهادات فريدة فوضوية، معها المنطق ينادي بتوجيه أصحاب الشقق، والرافعات، والمطاعم، وورش الصيانة، وغيرها بالتعامل المجاني والفوري مع المتضررين دون تعقيدات إدارية، والفواتير تحول مباشرة للجهات الحكومية!! على فكرة.. هل سِمِعَ أحدكم صوتًا للجمعيات الخيرية التي أزعجتنا صباح مساء بطلب التبرعات؟ قلتها وأرددها: (جمعياتنا الخيرية مختطفة مِن الخارج!! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة.
| |
|